السترات الصفراء فى الليلة الظلماء

طاهر الجندى يكتب..تحدث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى لقاء سابق تناولته وسائل الإعلام عن خطط لبناء جيش موحد للإتحاد الأوروبى وهو الجيش الأوروبى لحماية أوروبا من الصين وروسيا فقوبل بإستهجان من الجانب الأمريكى وترحيب من الجانب الروسى ومن رئاسة المفوضيه الأوروبيه وأيدته معظم دول الإتحاد الأوروبى على رأسهم ألمانيا وبلچيكا وهولندا والبرتغال وأسبانيا وذالك لهيمنة الولايات المتحده على حلف شمال الأطلسى دول الأتحاد يدفعون أموالا لأجل شراء معدات وأسلحه وحمايه أمريكيه فقط والمستفيد الأكبر أمريكا فقال الرئيس الأمريكى أن على أوروبا تسديد الأموال التى تنفقها بلاده على تسليح حلف شمال الأطلسى بنسبته الأكبر وهذا القرار مهين جدا لبلاده فى الخمسينيات غيرت أمريكا خريطة العالم وأستبدلت دولا من ممالك لجمهوريات بتصدير ثورات مصتنعه لتغيير نظام الحكم هناك فأستبدلت المندوب السامى سابقا الفرنسى أو البريطانى فأصبح مندوبا ساميا مؤتمرا بما يأمره به من أتوا به وفى الألفيه قامت بتغيير الأنظمه بالقوه مصتنعة تفجيرات برج التجاره العالمى لتكون سببافى تغيير أنظمه ودخول هذه البلدان بالقوه بعدها بعشر سنوات أستبدلتها بثورات مصتنعه لعبوا فيها على الوتر الحساس وهو الفقر والمرض والمحسوبيه والفساد وهم يريدون منها تغيير الأنظمه وفقط لكى يأتوا بحكام لايسمعون ولايرون ولايتكلمون لم تستطع أمريكا أن تتوحش عربيا وتنفذ أچندات ومنها صفقة القرن فى ظل وجود رؤساء عرب مثل الراحل صدام حسين فكان لابد من إختراع حروب ومبررات لخلعهم بالقوه لكى يقسموا المنطقه كما يريدون حينما بدأت أوروبا بالخروج من عباءة أمريكا بتصريح من رئيس فرنسا المصنف جيشها خامس أقوى الجيوش فى العالم وأقوى الجيوش الأوروبيه صدرت أمريكا لهم الثورات بنكهة الربيع العربى فأصبح الربيع الأوروبى وقابلتها أمريكا بأصحاب السترات الصفراء فرنسارفعت أسعار المحروقات فقوبلت بالرفض من أناس مخربين ليس عندهم أى إنتماءرغم كرهنا لهم جميعا لما فعلوه بنا أثناء الإحتلال ولكننا لانريدهم أن يقعوا فى الفخ مثل ماوقعنا فبلادهم يسكنها الملايين من المهاجرين العرب والمسلمين لو لم تكن لأمريكا يد فى هذا لماذا أمتدت الإحتجاجات إلى بلچيكا وهولنداوالموضوع خاص برفع أسعار المحروقات فى فرنسا فهما من أوائل الدول التى رحبت بالأمر على العالم أن يتحد ضد الشيطان الأعظم أمريكا مشتت الدول ومفرق الجماعات